الجريمة الصادمة التي هزت محافظة البحيرة
كشفت تحقيقات أولية عن جريمة بشعة هزت ضمير محافظة البحيرة، حيث تعرض الطفل ياسين (6 سنوات) لاعتداءات جنسية متكررة داخل مدرسة الكرمة للغات بدمنهور. الواقعة الأليمة التي استمرت لمدة عام كامل، تم اكتشافها صدفة بعد شكوى الطفل من آلام شديدة ومشاكل صحية غير مبررة، ليفاجأ الأهل بالكشف الطبي الذي أثبت تعرضه لتهتك كامل في فتحة الشرج.
“الحالة الصحية للطفل تدل على تعرضه لاعتداءات متكررة على مدار فترة طويلة” – تقرير الطب الشرعي
التحقيقات كشفت تورط عاملة نظافة بالمدرسة في تسهيل الجريمة، حيث كانت تستدرج الضحية الصغير إلى أماكن منعزلة داخل الحرم المدرسي. الجريمة التي أثارت غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، سلطت الضوء على ثغرات أمنية خطيرة في واحدة من أعرق المدارس الخاصة بالمحافظة.
تفاصيل المؤامرة ودور إدارة المدرسة
تفاصيل التحقيقات كشفت شبكة متكاملة من التواطؤ داخل المدرسة، حيث تبين أن المتهم الرئيسي هو صبري كامل جاب الله (79 عامًا) الذي يعمل مراقبًا ماليًا بالمدرسة. اللافت أن عاملة النظافة كانت تشارك في الجريمة عن طريق استدراج الطفل إلى سيارة مهجورة متوقفة في ساحة المدرسة.
“المديرة كانت على علم بالواقعة منذ أشهر ولكنها فضلت التكتم لحماية سمعة المدرسة” – مصدر أمني لـ”البوابة نيوز”
الأكثر إثارة للصدمة أن مديرة المدرسة وفاء إدوارد كانت على علم بالواقعة منذ أشهر، وفقًا لاعترافات العاملين. التحقيقات كشفت أن الطفل تعرض لتهديدات متكررة بقتل والديه إذا أفشى السر، بينما حاولت إدارة المدرسة إنكار علاقة المتهم بالمدرسة في البداية، قبل أن تضطر للاعتراف بحقيقة عمله بها تحت ضغط الأدلة.
ردود الأفعال والتحركات القانونية
أثارت القضية عاصفة من الغضب الشعبي، حيث تصدر وسم #حق_ياسين_لازم_يرجع قائمة الأكثر تداولًا على تويتر بمصر. النيابة العامة في دمنهور أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة الاغتصاب وفق المادة 261 من قانون العقوبات والتي تنص على عقوبات مشددة تصل إلى السجن المؤبد.
“وزارة التربية والتعليم تتابع الملف بدقة وستتخذ أقصى الإجراءات ضد كل المتورطين” – بيان رسمي من الوزارة
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة، مع تهديدات بإغلاق المدرسة إذا ثبت تقصير إدارتها. كما طالبت جمعيات حقوق الطفل بتشديد الرقابة على العاملين في المؤسسات التعليمية وفحص السجلات الجنائية لهم قبل التعيين.
المحاكمة المرتقبة وتفاصيل الجلسات القادمة
تستعد محكمة جنايات دمنهور لبدء محاكمة المتهمين في القضية المسجلة برقم 33773 لسنة 2024، حيث من المقرر أن تعقد أولى جلساتها خلال الأيام القليلة القادمة. المحامي المدني بالدعوى أكد أن الادعاء سيطلب أقصى عقوبة وفق المادة 261 والتي قد تصل إلى الإعدام في حال ثبوت التكرار واستغلال السلطة.
“سنطالب بالقصاص العادل لياسين وكل الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الجرائم” – المحامي خالد عبد الرحيم ممثل أسرة الضحية
القضية التي تنظرها الدائرة الجنائية بمحكمة إيتاي البارود، تشهد متابعة إعلامية وحقوقية مكثفة، حيث يتوقع أن تكون نموذجًا للقضايا المشابهة التي تتطلب سرعة في الإجراءات وحسمًا في الأحكام.
الدروس المستفادة وحماية الأطفال في المستقبل
الحادثة الأليمة أثارت نقاشًا واسعًا حول آليات حماية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، حيث طالب خبراء نفسيون بضرورة إخضاع جميع العاملين في المدارس لفحوصات نفسية دقيقة قبل التعيين. كما شددت منظمات المجتمع المدني على أهمية برامج التوعية للأطفال لتعليمهم كيفية حماية أنفسهم والإبلاغ عن أي تحرش أو اعتداء.
“الطفل ياسين يحتاج الآن لرعاية نفسية مكثفة قد تستمر لسنوات لمساعدته على تخطي الصدمة” – د. منى الشريف أخصائية الطب النفسي للأطفال
في المقابل، دعا نشطاء إلى تشديد العقوبات على جرائم الاعتداء على الأطفال، مع إلزام المدارس بتركيب كاميرات مراقبة في جميع مرافقها. الأسرة دعت إلى تكثيف الرقابة الأسرية ومتابعة أي تغيرات سلوكية أو جسدية مفاجئة لدى الأطفال، مع التأكيد على أهمية الحوار المفتوح معهم حول كيفية التعامل مع المواقف الخطرة.
