تحليل جيسوس لأسباب السقوط أمام الأهلي
كشف البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، عن الأسباب الرئيسية وراء خسارة الهلال المؤلمة أمام نظيره الأهلي السعودي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا. وأعترف جيسوس بتفوق الأهلي الواضح في الشوط الأول الذي استغل فيه الأخطاء الدفاعية للهلال بشكل كبير.
“في الشوط الأول لم نكن بالمستوى المطلوب، والأهلي استغل أخطاءنا الدفاعية بذكاء. طرد كوليبالي غير موازين المباراة بالكامل”
وأشار المدرب البرتغالي إلى أن طرد المدافع كاليدو كوليبالي في الدقيقة 65 شكل نقطة تحول حاسمة في المباراة، حيث فقد الفريق توازنه الدفاعي. كما أوضح أن اختياراته الفنية للاعبين جاءت بناءً على دراسة دقيقة لخصائص منافسه، لكن النتيجة لم تكن في صالحه.

انتقادات لاذعة لأداء الحكم
وجه جيسوس سهام النقد للحكم الأردني أدهم المخادمة، واصفاً إياه بأنه “محدود الإمكانيات” وغير مؤهل لإدارة مباراة بهذا المستوى. وأكد أن مستوى التحكيم لم يرتقِ لوتيرة المباراة السريعة ولم يكن عند مستوى التوقعات.
“الحكم لم يكن على مستوى المسؤولية. قراراته أثرت على توتر اللاعبين وسير المباراة. هذه المواجهات الكبيرة تحتاج لحكام بمستوى أعلى”
وأشار جيسوس إلى أن بعض قرارات الحكم كانت مثيرة للجدل وأثرت سلباً على مجريات اللقاء، معتبراً أن إدارة المباراة كانت من العوامل التي ساهمت في خسارة الهلال.
تأكيدات الاستمرار مع الهلال رغم الخسارة
على الرغم من الخسارة المؤلمة، أكد جيسوس التزامه الكامل بالاستمرار في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مشيراً إلى أن لديه عقد محترم مع النادي يلتزم به.
“لدي عقد مع الهلال وسأستمر في عملي. الخسارة مسؤوليتي بالكامل وليس للإدارة أي دور فيها. الفريق يختلف أداؤه في الدوري عن البطولات القارية”
ورفض المدرب البرتغالي إلقاء اللوم على إدارة النادي، مؤكداً أنه يتحمل المسؤولية الفنية كاملة عن النتيجة. كما ميز بين أداء الفريق الممتاز في الدوري المحلي وأدائه في البطولة القارية.
إخفاقات جيسوس المتكررة في البطولات القارية
يبدو أن مشكلة جورجي جيسوس مع البطولات القارية ليست جديدة، حيث سبق له أن تعرض لانتكاسات مماثلة مع أندية كبيرة مثل بنفيكا البرتغالي وفلامنجو البرازيلي.
“جيسوس لديه سجل حافل في البطولات المحلية لكنه غالباً ما يفشل في المواعيد القارية الكبرى”
من أبرز إخفاقاته القارية خسارته أمام تشيلسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 عندما كان يدرب بنفيكا. لكنه حقق نجاحاً لافتاً في أمريكا الجنوبية حيث قاد فلامنجو للفوز بـ كأس ليبرتادوريس 2019.
الدروس المستفادة من خسارة الهلال الآسيوية
تطرح خسارة الهلال أمام الأهلي العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق في البطولات القارية، وتؤكد الحاجة الملحة لـ تصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في المباراة.
“علينا أن نتعلم من هذه الخسارة. الأخطاء الدفاعية في المواجهات الكبيرة تكون قاتلة ويجب معالجتها”
كما تبرز الحاجة إلى تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للتعامل مع ضغوط البطولات القارية، حيث تطمح جماهير الهلال إلى مستقبل أفضل تحت قيادة جيسوس، خاصة بعد الأداء المتميز في الدوري المحلي.